ياءٌ وسين
من البحر البسيط ( علة القطع )
2/10/20251 min read


حمَلتُ عشقي له من قبلِ تكويني
ولوعةُ الشوقِ في الأضلاعِ تَكويني
هو الحبيب وقلبُ الصبِّ مسكنه
وهو الأنيسُ إذا ما اللحدُ يَطويني
لولاه لم تَزهُ أزهارٌ ولا بَزَغَت
ولا شمَمتُ عطورًا من رياحينِ
كأنَّهُ الغايةُ الكبرى التي سُتِرَت
ظلالُها دعوةٌ للنورِ بالدينِ
يا ابنَ الذبيحينِ يا مَن في تقلُّبِهِ
نجا بسرٍّ بظهرِ الغيبِ مكنونِ
لولاكَ لم يَنجُ إبراهيمُ من لهبٍ
ولا ابنُهُ قد نجا من حدِّ سِكِّينِ
ولا الملائكةُ الأطهارُ قد سجَدَت
طوعًا لآدمَ بعدَ الخَلقِ من طينِ
هم يَسجُدونَ ووحيُ الشعرِ يُخبِرُني
بأنَّهم سجَدوا حبًّا لياسينِ
محمَّدٌ رحمةُ الدَّيَّانِ خالدةً
منها الشفاعةُ بابًا للمساكينِ
صوتٌ من التيهِ والأصفادِ حرَّرَنا
وقد أُسِرنا به أسرَ الشواهينِ
قد كانَ يَملِكُ عِزًّا ليسَ تَعدِلُهُ
كنوزُ كسرى ولا أموالُ قارونِ
محمَّدٌ حرفُ حبٍّ مشرقٌ عبِقٌ
أنشودةّ عطَّرتْ شعرَ الدواوينِ
تَكفي صلاةٌ عليهِ للسَّما رُفِعَت
تَجزي عطاءً جزيلًا غيرَ ممنونِ
صلُّوا عليه وعينُ اللهِ تَحفَظُكم
فإنَّها الدِّرعُ من غدر الشياطينِ
عقيل حاتم الساعدي