يا نعمَ مَنْ في قولهم صدقوا
قالوا : بعون الله وانطلقوا
قد أسسوا بربوع مملكةٍ
شماءَ ما يسمو به الخلق
يا نادي الآداب فرحتنا
فرح الحقول يزورها الغدق
بوركت سالم في رعايته
ليشع منه النور والألق
ناد ٍ يضمّ ُ بروضه أدبا ً
عشاقه صدقوا لمن عشقوا
باليمن والبركات يغمره
فكر ٌ يطلّ ُ بوجهه الغسق ُ
فيه الثقافة واحة ٌ سمقت
أشجارها ، وبوردها العبقُ
فثمارها طابتْ، وأينعها
نضج ٌ ، وظلّ ُ غصونها الورقُ
ناد ٍ بفرسان ٍ خيولهم ُ
فيها امتطوا للغيم وانعتقوا
للضاد ما أسمى رسالتهم !
فيها البيان ُ طيوره ُ الأفق ُ
طارتْ بأجنحة ٍ محلقة ٍ
تشدو لمن كتبوا ومن نطقوا
نادي الثقافة كله ُ أدبٌ
غدق ٌ ، فلا خوف ٌ ولا قلقُ
منهُ الحقولُ بيادر ٌ غمرت
والقش ّ ُ والأشواك ُ تحترق ُ .