ذاكرة الجسد
مجزوء الكامل ( علة التذييل )
2/3/20251 min read


ذاكرة الجسد
إن جئتَ تسألني الغرام
فاقرأ على قلبي السلام
واتلوا موائدَ غربةٍ
تعبت لمقدمها العظام
من دارِ عبلةَ غردت
عصفورة الوطن الهُمام
وتمايلت كل الحروفِ
تجر ثوبَ الاهتمام
أنا مذ عرفتُكَ سائِرًا
شذبتُ أشواقَ الهيام
ووضعتها في باقةٍ
تزهو بودٍ وانسجام
ماضر باقةَ وردنا
من كيدِ أقوامٍ لئام
المكرُ حاقَ بأهلهِ
لا يجمعونَ سوى الحُطام
قل للجهابذِ مابكم ؟
هذي الوقيعةُ للغرام
لملم حشودكَ واتئِد
بسطُ البسيطةِ للكرام
قد قالها ربُّ الهدى
ماقالها شبحُ الظلام
النورُ يسطعُ من دمي
قبلَ التّحدُثِ والكلام
ياصائِدًا قلب الظِّبي
باللحظِ رميُكَ والسهام
أوما تكفُّ عن السبي
أشعلتَ في قلبي الضِرام
قد كنتَ قبلًا مُجتبى
حتى اختفى ذاك السنام
قد كنتَ غارًا مقتفى
ناحت بكوكبهِ الحمام
ماضرنا ياصاحبي
قسْمُ الخليقةِ للفطام
أما أنا لي ساعدٌ
يشكو لمنبرهِ الزحام
ويئِنُ في جسدِ الحروف
بلا حلالٍ أو حرام
ياسائلاً عين الخبر
الوجدُ تابَ عن الصيام
قد طافَ بالشوقِ الهوى
ربُّ النظائِرِ والنظام
هذي تلاوينُ الأسى
جمّلتُها قبلَ الختام
الآن تبدأُ قصتي
الآنَ أرقصُ كاليمام
وأطيرُ بالأيامِ شوقًا
للروابيَ والخيام
إني أنا أُقصوصةٌ
مرويةٌ قبل المنام
خبىء موانىء غربتي
فالعمُّ هذا العام سام
واكتب جزاء مودتي
مرفوعةٌ حسب النظام
ذي تربةُ الأرضِ التي
شذبتها في كلِّ عام
في ركنِ روحي التقي
نجمًا يضيءُ على الدوام
فإذا أردت مفازةً
فلكلِّ جارحةٍ مقام
قد فازَ قلبيَ وارتقى
نُسكًا تفاخرُ بالقيام
وأميرُ حلتهِ بدا
طيفًا يقاسمني الغرام
شاغلتهُ وسألتهُ
من أنتَ يابدرَ التمام
فأجاب سؤلي ضاحكًا
أنا من قريشٍ ياحُذام
العيرُ تعرفُ ربها
وكذا الجليلةُ والغلام
بلقيس السيفي الشميري