شانؤوك الكثارُ كالريح مرّوا

من البحر الخفيف

2/21/20251 min read

شانؤوك الكثارُ كالريح مرّوا

لم يعرهم رغم التنابزِ شعرُ

أنت ما أنت لا يخيفكَ مدٌّ

أو يهزّ انتماءكَ الصلب جزرُ

كنت في ديدنِ المجازات وِرداً

الخرافاتُ عنده تقشعرُّ

نضبَ الصبرُ في القلوب ومادت

بهم الأرضُ والبدائل قبرُ

المجازات تقتفيكَ جهاراً

والبلاغاتُ بين كفيكَ جَفرُ

والقوافي التي تمنتكَ جسراً

لالتقاءِ البحورِ خوفاً تفِرُّ

عمرك المستحيل كمّاً ونوعاً

كان يدري بأنّ دربك وعرُ

تنزفُ الشعرَ والعكاظاتُ رقصٌ

وتصلّيهِ والمنصاتُ كفرُ

وتطوفُ المُدى على العنقِ سبعاً

ومَدىً من بقاءِ عينيك صفرُ

شيّعت نعشكَ القصائدُ ليلاً

فارتوى من نزيف روحك فجرُ

دخّنتكَ البلادُ تبغاً رديئاً

ورمتكَ الديار والظلمُ يذرو

أين رجلاكَ والشوارعُ ذئبٌ

والجهاتُ التي تبنّتكَ بئرُ

ومراياك لا تريدك وجهاً

في كلا الحالتين وجهك ظهرُ

الأساطير أشبعتك انكساراً

ودعاها لنخبِ ظلمك كسرُ

يا أرسطو السكوت قل لي لماذا

كبرَ الصمتُ والشفاهُ تقِرُّ

فالجبال التي أرادتكَ نسراً

وبها جنحكَ المهيبُ يُسرُّ

عصبتْ عينها الغيومُ فغابَ

النورُ منها ولم يعد فيه نزرُ

كل أرضٍ تريد نفيك منها

والمجراتُ وجهها مكفهرُّ

أين يمضي الوحيد فالكون كهفٌ

من سوادٍ وليس للكون قعرُ

هائماً في ( كانيس ميجور ) وحدي

زاد رحلي انتظارُ موتي و شعرُ

الشاعر

مرتضى التميمي