في صَدريَ النّارُ، والأحلامُ أشرِعَةٌ

من البحر البسيط

2/14/20251 min read

في صَدريَ النّارُ، والأحلامُ أشرِعَةٌ

تُمَزِّقُ المَوجَ في بَحرِ الأَسَى شُهُبَا

أَمشِي وأَطيافُ أَحلامٍ تُلاحِقُني

وأَحمِلُ الوَقتَ مَسمومًا ومُغتَرِبَا

قَد كانَ حُبُّكَ جُرحي حينَ أَشعَلَني

وكانَ بَلسَمَهُ، لو كُنتَ مُقتَرِبَا

لكنَّكَ الآنَ ظِلٌّ لا يُجيبُ صَدًى

ووَجهُكَ الغائِبُ المَأساةُ والعَجَبَا

يا مَن سَكَبتَ على الأَيّامِ سُكَّرَها

ثُمَّ ارتَحَلتَ، وقَلبي صارَ مُلتَهِبَا

هَل مِن دُروبِ هَوانا ضَحكَةٌ فَأَنا

هذا الجَريحُ الذي في جُرحِهِ احتَجَبَا

ما عُدتُ أَفهَمُ نَفسي حينَ أَسأَلُها

لِمَ البَقاءُ على عَهدٍ مَضى وهَبَا؟

لكنَّني كُلّما أُوغِلتُ في أَلَمي

عادَ الحَنينُ لِيُغوي القَلبَ، مُنسَكِبَا

أَنتَ الذي قُلتَ لِي إنّي ضَعيفُ هَوىً

وإنّني سوفَ أُفني الصَّبرَ مُحتَسِبَا

فَامدُد يَدَيكَ لِمُشتاقٍ أَخِي وَلَهٍ

إنَّ السَّجينَ يَرى في الضَّوْءِ مُنتَهَبَا

أَمشِي، وقَلبي مَعي - لكنَّ لي أَمَلًا

يَقولُ: هاتِ لِيَ الأَحلامَ والعَتَبَا

هَل مِن مَفَرٍّ سِوَى جُرحٍ أُقَبِّلُهُ؟

أَو مِن عِناقٍ يُمِيتُ القَلبَ مُكتَئِبَا؟

الشاعر

فلاح الطحان